Saturday, October 23, 2010

سوريا

Please enable Arabic encoding if text does not display properly.

أقواس رومانية
سوريا هي بلد يعتبر مثالياً في طرق كثيرة. سوريا معروف بثقافتها وتاريخها ، فهي أمة الحضارة الأقدم في العالم. وبالتأكيد أن دمشق هي المدينة الأقدم في العالم. ويرجع تاريخها إلى آلاف السنين. وسوريا هي أيضاً نموذج للتعددية في الشرق الأوسط. بسوريا ، تتعدّد الديانات (خاصة المسلمين والمسيحيين ) يعيش معاً في سلام. حكم عائلة الأسد مُحترم خاصة من الأقليات الدينية ، بمن فيهم العلويين، المسيحيون ، والدروز، لأن عائلة الأسد تسمح لهم بحرية العبادة.

سوريا أيضا عندها لهجة العربية واحدة من الاجمل والأقرب إلى العربية الفصحى. ولهجة السورية من المُحْتمل ان تكون الأكثر المفهومة في المنطقة العربية، نظراً لنجاح المسلسلات التلفزيونية السورية في المنطقة العربية. حتى قررت وزارة الخارجية الامريكية تنقل مركزها تدريب اللغة العربية من تونس إلى سوريا، ونظراً لجمال والإمتياز للهجة السورية.

Syria: Among the World’s Oldest Civilizations

Azem Palace
Many historians maintain that Damascus is the world’s oldest continuously inhabited city. Indeed, not only Damascus, but the entire territory of modern-day Syria holds a history that dates back many thousands of years. Syria is thus a country that has been at the crossroads of countless civilizations, conquests, and cultures, and modern-day Syria reflects this homogeneity. It is a land where Muslims live together with Christians and other religious groups in a harmony that is in many ways a model for the Middle East.


1. Ancient History

It is often claimed that the first inhabitants of modern day Syria date as far back as 5000 B.C. Syria was occupied successively by Canaanites, Phoenicians, Hebrews, Arameans, Assyrians, Babylonians, Persians, Greeks, Romans, Nabataeans, Byzantines, and partially by Crusaders before coming under the control of the Ottoman Turks. In 1800 B.C., the Assyrian King Shamshi-Adad I established today's north-east city of Tell Leilan as his capital; in 333 B.C., Syria became part of Alexander the Great's empire; it then changed hands in 64 B.C., as a province of the Roman Empire, and again in 300 A.D., as a Byzantine province.

Deir Mar Mousa.
A monastary carved into the mountains
that focuses on Christian-Muslim dialogue.
Syria came under the Muslim conquest in 636 and it became the capital of the Omayyad Empire, which from 661 to 750 extended from Spain to India. Damascus became a provincial capital of the Mameluke Empire in the 13th Century and was largely destroyed in 1400 by the Mongol conqueror Tamerlane. It was rebuilt and continued to serve as capital until 1517, when it fell under the conquest of the Ottomans, who ruled for the next 400 years.

2. Modern Era

In 1920, the Arab Kingdom of Syria was established under the Hashemite King Faisal (later King of Iraq). A few months thereafter, a clash between his Syrian Arab forces and French forces at the battle of Maysalun ended his rule over Syria. In 1922, the League of Nations declared a French mandate over Syria, and French troops occupied Syria.

At the fall of France in 1940, Syria came under the control of the Vichy Government until the British and Free French occupied the country in July 1941. Pressures exerted by Syrian nationalist groups forced the French to evacuate their troops and on April 17, 1946, Syria declared its independence and was left to rule itself under a republican government formed during the French mandate. The country became a charter member of the United Nations.

From its independence through to the modern era, Syria experienced a series of upheavals and military coups, which culminated on March 8, 1963, with the takeover by the the Arab Socialist Resurrection Party (Ba'ath Party), which installed leftist Syrian Army officers of the National Council of the Revolutionary Command (NCRC) over the nation’s executive and legislative powers. On November 13, 1970, Defense Minister Hafez al-Assad succeeded in a bloodless military coup in what was known as the Correction Movement and assumed the role of prime minister.

In March 1973, a new Syrian constitution went into effect followed by parliamentary elections for the People's Council.

The secular socialist regime was challenged in the late 1970s and early 1980s by the Muslim Brother and other fundamentalist Sunni groups, who object to secular rule and to the Alawi minority in power. 1982 marked an uprising by these groups in the city of Hama, between Homs and Aleppo. The regime responded aggressively, effectively breaking the insurrection with a bombardment of the city that killed thousands of civilians. Since then, public protests against the regime have been limited.

President Hafez al-Assad died on June 10, 2000, and his son Bashar al-Assad was immediately proclaimed successor.




Saturday, October 9, 2010

لا سلام بدون المسيح

بقلم الأستاذ الفاضل المحامي نبيل الظواهرة الصائغ

كلمة السلام تتردّد كهيراً على ألسنة الناس في تعاملاتهم اليومية: في البيت، في الطريق، في أماكن العمل، عبر الهاتف، أو الإنترنت، في الرسائل بين الأصدقاء ... و هذه الكلمة تكاد أن تكون قد فقدت معناها وأبعادها لشيوع استعمالها استعمالاً سطحياً بعيداً عن الإحساس الصادق، و عن المعنى الأصيل الذي تعنيه هذه الكلمة.

و في موعظته على الجبل، قال يسوع في التطويبات الخادة: "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون" (متى 7:5). كما جاء في إنجيل يوحنا عن لسان الرب يسوع: "قد كلّمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام" (يوحنا 33:16).
وجاء في رسالة القديس بولس إلى أهل رومة: "لنا سلامٌ مع الله بربنا يسوع المسيح" (5:1).

من خلال هذا الاستعراض السريع لبعض ما جاء في الكتاب المقدس عن السلام، نستطيع حصر هذا الموضوع بالنقاط التالية:
1 – السلام مع الله.
2 – السلام الداخلي مع الذات.
3 – السلام تين الناس.
4 – السلام بين الدول والشعوب.
5 – سلام الكنيسة.

أولاً – السلام مع الله
بعد أن غضب الله على آدم نتيجة عصيانه وصيته، عاش آدم وحواء وذريتهما في حالة خوف وتوتر وقلق وتعب وشقاء وانعدام الأمان: "وقال الله للمرأة تكهيراً أكثّر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أو لاداً وإلى رجلك يكون اشتياقك و هو يسود عليكِ... وقال لآدم لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلاً لا تأكل منها، ملعونة الأرض بسببك، بالتعب تأكل منها كل أيام جياتك ... بعرق جبينك تأكل خبزاً" (تكوين 3: 16-19).

وبقي الإنسان في حال بؤسٍ وضياع شديد، وبعدٍ بعيد، عن الله، إلى أن جاء السيد المسيح بالجسد، افتدى البشر على خشبة الصليب، وردم جدار العداوة – التي هي الخطيءة – وصالحنا مع الله وأعطى الإنسان السلام. لذلك يقول الرسول بولس: "ولنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" (رومية 5:1).

ثانياً – السلام الداخلي مع الذات
لكي يكون الإنسان في حالة سلام مع الله، ينبغي علنه أن يكون في حالة سلام مع ذاته. و هذا يتطلب منه أن يكون في حالة أمان و إنسجام مع نفسه، وأن يكون صحيحاً نفساً و جسداً، شاعراً بالاكتفاء المادي و المعنوي، راضياً بما هو عليه من ظروف وإمكانات، تعيداً عن الخوف والقاق والتشهيّ، واللهاث الدائم خاف المكاسب والمناصب وجمع الأموال بشتى الوسائل.

ثالثاً – السلام بين الناس
وكنتيجة للسلام مع الله وللسلام الداخلي مع الذات، وعندما يعيش المؤمن هذا السلام الدائم، فلابد أن يكون السالم بين الناس سلاماً حقيقياً سليماً لا غش فيه. و عندما يتحقق هذا السلام، يسود الأمان والوئام أفراد المجتمع، فيزول الحقد والخصام، ويتلاشى التوتر والانقسام. ولا يتأتى هذا السلام إلا إذا كان مصدره السيح والكنيسة التي هي جسده السرّي، ومانحة الروح القدس لمستحقّيه.

رابعاً – السلام بين الدول والشعوب
إن الدول التي تؤمن بالسلام الحقيقي، تقيم أطيب العلاقات مع الدول المجاورة، انطلاقاً من حق كل دولة وشعب بالعيش في سلام ضمن حدود آمنة، دون الإساءة إلى الدول والشعوب الأخرى، تعيداً عن كل طمع واستغلال واستئثار، وهي الأمور التي تسبب المنازعات التي تنشأ بين دولة وأخرى. فلكل دولة الحق في أن ترسم لنفسها نهج الحكم الذي يقرره شقبها، وأن تستغل ثرواتها الطبيعية استغلالا خيراً دون أن يناز عنا في ذلك أيّ منازء. وعندما تحدث الأطماع بين الدول والشعوب، تنشب الحروب والمعارك والمناوشات التي من شأنها أن تهزّ السلام وتزعزع الأمان والاستقرار.

خامساً – سلام الكنيسة
لما كانت الكنيسة هي المؤسسة الإلهية على الأرض، وهي – كما قلنا آنفاً – جسد المسيح السرّي، والمسيح هو رأس هذا الجسد، فهي مخولة إلهياً، أن تعطي السلام لأتباعها وللعالم، انطلاقاً من قول السيد اه المجد: "سلاماً أترك لكم، سلامي أعطيكم" (يوحنا 27:14). فقد منحت نعمة السلام من المسيح مباشرة عن طريق تلاميذ المسيح، والتالميذ نقلوا هذا السالم إلى من بعدهم.
وفي القداس الإلهي الكنسي، نرى تركيزاً واضحاً على ذكر السلام في جميع مراحل القداس. فكلما تؤجه الكاهن إلى الشعب يقول: (السلام لكم ... السلام لكم) ... وفي أواخر القداس يعول الكاهن للشعب الحاضر: (تبادلوا السلام، أو، ليعط كل واحد منا السلام قريبه).